Admin
المدير العام
عدد المساهمات : 911
نقاط : 6669
التقييم : 24
تاريخ التسجيل : 31/10/2011
الموقع : https://tatarwar.mam9.com
المزاج : ...
 | | موضوع: واقع لعبة ترافيان بالتحديد الأربعاء فبراير 26, 2014 2:38 am | |
| هل يعيش شبابنا حلم آبائهم على صفحات الانترنت؟
هل نحاول اجترار أمجادنا في معارك افتراضية؟
هل تعوضنا المعارك الافتراضية عن حاجتنا لمعركة الفصل في الواقع؟
في اهتمام مختلف المستوى، يطالع المرؤ من وقت لآخر تقارير متفرقة عن لعبة انتشرت في العالم ككل وفي العالم العربي على اعتباره جزءاً لا يتجزأ من هذا العالم.
التقارير تتحدث عن انتشار لعبة وسط الشباب. ولكننا في ترافيان نعلم أن اللعبة تنتشر في البيوت وبين الكهول ووجوه المجتمع كما هي منتشرة بين الشباب.
لذلك نود أن نتحدث في هذه العجالة عما شغل بال الملايين.
منذ العام 2004 موعد أول ظهور للعبة ترافيان على الشبكة العنكبوتية، استطاعت هذه اللعبة بطريقة أو بأخرى أن تمتلك قلوب الكثيرين لتنتشر بسرعة مذهلة وليصل تعداد لاعبيها
حوالي الخمسة ملايين لاعب موزعين في أكثر من سبعين بلداً يتكلّمون خمسين لغة.
وليس سراً أن يكون للعالم العربي الحصة الكبرى من هذا التوزع على الرغم من الدخول المتأخر للعبة إلى بلادنا باللغة العربية. إذ سجل تعداد اللاعبين العرب في بداية العام 2009 1,3 مليون لاعب ويقدر حالياً بحوالي ثلاثممئة ألف لاعب من مختلف البلاد العربية بعد تطبيق بعض الأنظمة الحازمة لمنع التعدد.
فكرة اللعبة الأساسية هي بناء امبراطورية (افتراضية) من قرية صغيرة يحصل عليها اللاعب في بداية تسجيله فيقوم ببناء حقول الموارد (قمح، طين، حديد وخشب) ليستطيع بناء القرية من الداخل ويطورها ويبني جيشاً للدفاع عن القرية ولربما جيشاً لمهاجمة الآخرين واحتلال قراهم لتوسيع مملكته في فترة زمنية قد تمتد لعام كامل يحارب في نهايتها مع تحالفه ولربما تحالفات أخرى غير تحالفه عدواً مشتركاً لكل اللاعبين هو قبائل التتار (تدار آلياً) ويقوم باحتلال قرية من قراهم ويبني فيها معجزة العالم ويطورها حتى المستوى 100 وهو هدف اللعبة.
يشبّه البعض اللعبة بلعبة الشطرنج التي راجت في القرن الثامن الميلادي بطريقة مشابهة حتى صارت لعبة الحكام، ولعل أبرز ما تتشابه فيه اللعبتان هو حاجتهما لبعد النظر والرؤية الاستراتيجية التي يحتاجهما اللاعب حتى يصل إلى الهدف في نهاية كل من اللعبتين.
تنتشر اللعبة بين أوساط الشباب والكهول، بين المثقفين وغير المثقفين، بين الأطباء والمحامين ونخبة المجتمع، كما بين غيرهم من غير المتعلمين، في بلاد الشرق كما في بلاد الغرب والبلاد المتقدمة. وقد تجد عائلات كاملة تلعب ترافيان (الأب والأم والأولاد).
لعل من أبرز أسباب اتساع شعبية هذه اللعبة إضافة إلى أنها مجانية سهولة تعليماتها وعدم الحاجة إلى تحميل ملفات ليستطيع المرؤ أن يلعبها، كما أن شعور اللاعب بأنه على اتصال واحتكاك بلاعبين حقيقيين من دم ولحم ولو كانوا من وراء حجاب (شاشة كمبيوتر) يزيد من رغبته في متابعة اللعب لتحقيق الهدف المنشود، الذي يعتبر فضول المرؤ لمعرفته بحد ذاته دافعاً كافياً لوحده ليتابع اللعب لعبه حتى النهاية.
المتابع لأخبار اللعبة يلاحظ شيئاً هاماً هي أن هذه اللعبة صهرت محبيها في بوتقة (التحالف) الواحد بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية، الدينية، الوطنية أو مكان وجودهم الجغرافي. استطاعت هذه اللعبة أن توحد اللاعبين في عالم افتراضي ضد عدو افتراضي تجدهم يداً واحدة (افتراضياً) يمدّون أيديهم لمساعدة بعضهم الآخر ولا يبخلون في ذلك لا بالمال (الموارد) ولا بالدم (الجنود) …... كل ذلك في عالم افتراضي يُعرف ساكنوه بإحداثيات سينية وعينية …..وجمعت كثيرين منهم في صداقات حقيقيّة في العالم الواقعي.
|
|
الرئيسية 
التسجيل 
دخول 
