كان يوجد فارس من قبيلة حرب يقال له حميد بن منصور وكان فارسا شجاعا كثير الغزوات ولم يرزق ببنين وكانت زوجته لا تنجب الا بنات واراد الغزو وكانت زوجته حامل فقال لها اذا انجبتي بنتا سأقتلها واقسم على ذلك وكان يوجد شخص ليس من قبيلة حرب يعيش بينهم فأنجبت امرأة الفارس حميد بنتا وامرأته هذا الذي ليس له قبيله ولدا فاغرت زوجة حميد بن منصور هذه المرأه بالمال واخذت الولد واعطته البنت فلما عاد حميد بن منصور بشروه بأن زوجته انجبتا ولدا فأقام الولائم لمدة اسبوع وعندما كبر الولد لاحظ عليه عدم النجابه والشجاعه وعندما شب الولد عاد ابوه من احدى الغزوات وقد كان قد اوصاه باستقبال الضيوف وحماية البيت فاوجده خلف البيوت جالسا تحت شجره يقتل الذباب الذي يقع على وجهه فعلم ان ليس لديه شجاعا وانه ليس بابنه فعاد الي امه واقسم ان يقتلها ان لم تذكر من هو والده فاخبرته القصه فاخذ الولد واخذ يبحث عن اهله ليستعيد بنته وعندما دلوه على القبيله التي يوجد فيها ابو هذا الولد ذهب اليها فوجد بئرا واراد ان يشرب من البئر وكان الماء فيها عميقا جدا ووجد بنتا فسألها وقال لها ((يابنت مالكم ومال العد (يعني البئر) الي حمل الرشيدي رشاها(يعني الحمار)فأجابت البنت (ياعم دار الفتاى عزه ولو تباين له جفاها يروح منها بلا ريش واذا نبت الريش جاها)فعرف انها ابنته وقال بنت حميد بن منصور نعنبو من رباها فضرب راسها بالسيف فصاح به الناس واتى والد البنت وامها ذكروا الحقيقه واعاد الولد اليهم.