عندما سار ذو القرنين مع قومه طالباً عين الحياة
وصل إلى "وادي الظلمات"
فوطئ جماعته بأقدامهم شيئاً دون أن يعرفوا ما هو فسألوه عنه فأجابهم بكلام جميل:
هذه الأرض من حمل منها شيئاً ندم، ومن لم يحمل منها شيئاً ندم
فبعضهم قال : طالما أنّ العاقبة هي الندامة، فلماذا نحمل ؟
وبعضهم الآخر قال : نحمل فلن نخسر شيئاً !
فلمّا صاروا إلى "النور"
نظروا وإذا ما في أيديهم مجوهرات
فالذي لم يحمل ندم، والّذي حمل أيضاً ندم، لماذا لم يحمل أكثر؟
إن حياتنا أشبه ما تكون في هذه الدنيا بوادي الظلمات، وعندما نخرج من هذه الدنيا إلى عالم الآخرة حيث النور الإلهي، ستنجلي الحقيقة أمام أعيننا.
فالذي عمل واجتهد سوف يندم أنه لماذا لم يعمل أكثر؟ بل سيتحسر على ما مضى من تحصيل المزيد من عظيم الثواب والأجر.
وأما من لم يعمل شيئاً لآخرته وانشغل بملذات الدنيا فسوف يندم ويعضّ على يديه ويصرخ باكياً:
( رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً)